أزف إليكم البشرى باكتشاف علاج الإدمان والتدخين لتنتهى أخيرا بفضل الله متاعب المدمنين والمدخنين وأسرهم وبعد عقود من المعاناه مع ما يسمى بعلم النفس الذى قام على أساسه الطب النفسى
وأنا أقول أن علم النفس أصله فى القرآن والسنة فى كلام الله خالق النفس وكلام النبى صلى الله عليه وسلم الذى أرسله الله لإصلاح النفوس (هو الذى بعث فى الأميين رسولا منهم يتلوا عليهم آياته و يزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفى ضلال مبين) الجمعة.
ذلك العلم الذى يطلبه الأطباء والمتخصصون النفسيون من كلام بشر لا يعلمون شيئا عن القرآن والسنة ولا يعرفون الله خالق أنفسهم فيما يسمى بعلم النفس وهو فى الحقيقة ليس بعلم النفس فهذا الاسم (علم النفس) فى القرآن والسنة، أما ما يطلقون عليه علم النفس الذى يدرسونه فى كلية الآداب والخدمة الاجتماعية والتربية (السيكولوجى) هو فى الحقيقة أوهام وخرافات وتخرصات فى عقول من يسمونهم بعلماء النفس وأننى لأتساءل إذا كان هؤلاء علماء نفسيون فأين الأنبياء من علم النفس؟ وإذا كانوا هؤلاء علماء النفس فهل أسعدوا أنفسهم وأسعدوا الناس بأوهامهم وخرافاتهم؟ لا، الإحصائيات تقول أن الأمراض النفسية تزداد يوم بعد يوم وهى مشكلة العصر ( وسترون فى تفاصيل العلاج القادمة كلام د/ إيان بركر ورأيه فى علم النفس).
ونقول لهؤلاء الذين مازالوا يتمسكون بما يسمى بعلم النفس ويدرسونه: أفيقوا! استيقظوا وإرجعوا إلى القرآن والسنة فلو كانت سعادتكم وراحتكم فى غير القرآن والسنة لكانت هذه حجة على الله عز وجل وهذا محال، ولما كان هناك داع لإرسال الرسل وإنزال الكتب، فقد أرسل الله الرسل وأنزل الكتب لإنقاذ الناس من أمثال علماء النفس (كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه وما اختلف فيه إلا الذين أوتوه من بعد ما جاءتهم البينات بغيا بينهم فهدى الله الذين أمنوا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه والله يهدى من يشاء إلى صراط مستقيم). البقرة 213
وينقسم العلاج إلى ثلاث مراحل:
أولا: دور البيئة الصالحة والصداقة والعلم فى العلاج
ثانيا: بعث القوى النفسية الكامنة فى المدمن للحياة وتوجيهها للقضاء على الإدمان والتدخين إذ أن القاعدة الأساسية فى علاج الإدمان والتدخين هى بناء صرح الهمة والعزيمة عند المدمن ليتخذ القرار الثابت بعدم العودة للمخدرات، وما هى اللبنات المؤسسة لهذا الصرح وكيفية إقامة هذا الصرح فى نفس المدمن.
ثالثا: إخراج ما تقدم فى صورة برامج علاجية للمسلمين وغير المسلمين يتبعها المدمن بالاشتراك مع الطبيب .
" برنامج العلاج للمسلمين "
1- التوجه لصلاة الصبح ويراعى غسل الأسنان بالفرشاة والتَطَيُّب وتتضح أهمية غسيل الأسنان فى حديث النبى صلى الله عليه وسلم إذ يقول :- (أمرت بالسواك حتى خفت على أسنانى)122 وعن ابن عمر أنه قال عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه (كان لا ينام إلا والسواك عنده فإذا استيقظ بدأ بالسواك)(123) وقد (كان النبى صلى الله عليه وسلم يعرف بريح الطيب إذا أقبل)(124) .
2- الجلوس بعد الصلاة لقراءة الأذكار وتلاوة القرآن حتى تطلع الشمس فقد قال صلى الله عليه وسلم (من صلى الغداة فى جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة)(125) ثم الدعاء وطلب الشفاء من الله عز وجل ، وقد قال النبى صلى الله عليه وسلم (ما جلس قوم مجلسا يذكرون الله فيه إلا حَفَّتْهُمُ الملائكة وتَغَشَّتْهُمُ الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده) (126) ويلاحظ أهمية السكينة فى علاج القلق والاكتئاب والخوف الاجتماعى وصدق الله عز وجل إذ يقول (ألا بذكر الله تطمئن القلوب)(127) .
3- تناول كوب من اللبن المحلى بعسل النحل ثم غسل الأسنان بالفرشاة.
4- ثم تبدأ الفترة الرياضية فى حدود الساعة السابعة تقريبا لتنمية الرشاقة والمرونة والقوة والسرعة والتحمل وهذه الفترة الرياضية تساعد على اكتشاف المواهب والقدرات الخاصة عند المريض.
5- الانصراف للاغتسال والتطيب فى نصف ساعة تقريبا وتغيير الملابس.
6- الساعة عشرة تقريبا الاجتماع لتناول الإفطار فقد قال النبى صلى الله عليه وسلم (كلوا جميعا ولا تتفرقوا فإن طعام الواحد يكفى الاثنين وطعام الاثنين يكفى الأربعة)(128) وقال رجلا : (يا رسول الله ! إنا نأكل ولا نشبع ؟ قال فلعلكم تأكلون متفرقين ؟ اجتمعوا على طعامكم واذكروا اسم الله تعالى عليه يُبارَك لكم فيه)(129) .
7- الإفطار : (أ) عسل نحل ، فقد قال الله عز وجل (فيه شفاء للناس)(130) ونختار النوع المناسب ، فهناك عسل الندغ مع البرتقال الذى يساعد فى علاج الوهن والإحباط والاكتئاب والانطواء وعسل إكليل الجبل مع المريميا الذى يساعد فى علاج الخمول والكسل والإجهاد الفكرى وعسل السمسق (البردقوش) الذى يساعد فى علاج الصدمات النفسية وعسل البرسيم الذى يساعد علاج السعال الديكى والكحة والربو والبلغم(131) .
(ب) فاكهة طازجة. (ج) أعشاب طبيعية تعطى بحسب حالة المدمن وبعد إجراء التحاليل اللازمة
(د) سلاطة خضراوات عليها زيت الحبة السوداء. فقد قال النبى صلى الله عليه وسلم (فى الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام)(132) والسام : الموت، وقال النبى صلى الله عليه وسلم (عليكم بهذه الحبة السوداء وهى الشونيز فإن فيها شفاء)(133) وقد أجرى د./ أحمد الصاوى، بحثا فى هذه الحبة فظهر أن زيت الحبة السوداء له تأثير منشط لجهاز المناعة بالجسم وذلك من خلال زيادة إنتاج مادة الأنترلوكين – 3Interleukin 3 من الخلايا الليمفاوية فثبت صدق كلام النبى صلى الله عليه وسلم حيث أن جهاز المناعة يقاوم جميع الأمر الأمراض إلا الموت ، وقد اكتشف علماء الطب حديثا أن جهاز المناعة يتأثر بالحالة النفسية للفرد فتقل مقاومة جهاز المناعة عند المصابين بالأمراض النفسية لذا فنحن حينما نقوى جهاز المناعة نساعد المريض والمدمن على التغلب على المرض النفسى.
هـ) كوب لبن طبيعى بدون سكر فقد قال النبى صلى الله عليه وسلم (عليكم بألبان البقر فإنها تَرُم من كل الشجر وهو شفاء من كل داء)(134) ويكون بارد فى الصيف دافىء فى الشتاء ، وينبغى مراعاة المصابين بالسمنة وذلك بتقليل السعرات الحرارية فى طعامهم وزيادة الفيتامينات مع وضع برنامج غذائى خاص لهم ، وبعد الإفطار تغسل الأسنان بالفرشاة.
8- مسابقة علمية فى المعلومات العامة يتخللها بعض المزاح الخفيف وتكون جوائزها رمزية كقطعة حلوى أو وردة أو قلم.
9- التوجه لصلاة الظهر ثم الجلوس قليلا فى حلقة تلاوة مع الدعاء وطلب الشفاء من الله عز وجل كدعاء النبى صلى الله عليه وسلم ( اللهم رب الناس أذهب الباس واشف وأنت الشافى لا شفاء إلا شفاؤك شفاءا لا يغادر سقما)(135) وقال صلى الله عليه وسلم (ما من دعوة يدعو بها العبد أفضل من : اللهم إنى أسألك المعافاة فى الدنيا والآخرة)(136) .
10-الانصراف لأخذ قسط من النوم فى القيلولة ، فقد قال النبى صلى الله عليه وسلم (قيلوا فإن الشياطين لا تقيل)(138) .
يتبع